و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي إسحق عن النعمان بن بشير قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغل المرجل ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا وإنه لأهونهم عذابا
صحيح مسلم بشرح النووي
قوله صلى الله عليه وسلم : ( أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل )
أما ( الشراك ) فبكسر الشين وهو أحد سيور النعل , وهو الذي يكون على وجهها وعلى ظهر القدم . والغليان معروف وهو شدة اضطراب الماء ونحوه على النار لشدة اتقادها , يقال : غلت القدر تغلي غليا وغليانا وأغليتها أنا . وأما ( المرجل ) فبكسر الميم وفتح الجيم وهو قدر معروف سواء كان من حديد أو نحاس أو حجارة أو خزف , هذا هو الأصح , وقال صاحب ( المطالع ) : وقيل : هو القدر من النحاس يعني خاصة , والأول أعرف والميم فيه زائدة . وفي هذا الحديث وما أشبهه تصريح بتفاوت عذاب أهل النار كما أن نعيم أهل الجنة متفاوت . والله أعلم .