في أحد أيام الجمعة من صيف عام 2008 تفاجئت بعض البنوك السويسرية بفقدان مبالغ كبيرة من الأموال السائلة التي كانت تحتفظ بها ضمن خزائنها , و كان اجمالي المبالغ المفقودة يتجاوز ال90 مليون من الدولارات .
ولم تفلح تحقيقات الشرطة و الأجهزة الأمنية باكتشاف الفاعل لعدم وجود أي أدلة أو بصمات تشير الى أي مشتبه به , كما أن كاميرات المراقبة لم تظهر دخول أي شخص الى الخزينة , و مما أثار حيرة المحققين أن كل الصور التي سجلتها الكاميرات أصابها نوع من التشويش للحظة واحدة في نفس التوقيت تماما من ليلية الجمعة في كل البنوك المعنية , ولم يكشف الفحص عن أي خلل في الكاميرات أو أجهزة المراقبة والإنذار . و بعد جهود مضنية لم يتم اكتشاف الفاعل و سجلت القضية ضد مجهول .
و الحقيقة هي أنه في اللحظة اللتي تشوشت فيها الكاميرات كان الشيخ سعيد بودللة من المغرب العربي قد أنهى لتوه التحضير لسحب هذه الأموال عن طريق الجان باستخدام الزئبق الأحمر , و الذي كان قد عثر عليه في اثنين من أجهزة الراديو الروسية القديمة .
لكن الشيخ سعيد لم يحسن التصرف بهذه الأموال حيث ظهرت عليه بسرعة علامات الغنى و الترف مما أثار الشك و الريبة حوله خاصة أنه كلن قبلها يعيش في فقر شديد , فقامت أجهزة الأمن باستدعائه لاستجوابه حول مصدر الأموال , و لا زال مصير الشيخ مجهولا من وقتها .