صارع الشيطان فصرعه
اذا صلحت النيه صلح العمل واذا فسدت النيه فسد العمل وقد جاء عن نبينا
الكريم صلى الله عليه وسلم انه قال (( أنما الأعمال بالنيات وانما لكل
أمريء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله
ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او أمرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ))
وليس للشيطان على الانسان من سبيل ولا سلطان ولا طاقه أذا ما صلحت
النيه وفي هذا السياق وخلافه تروي لنا الاخبار والاثار في الازمنه السابقه
قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من ان قوما كانو يعبدون شجرة من
دون الله تعالى وقد زين لهم الشيطان شركهم وكفرهم بالله تعالى فأخذو
يركعون ويسجدون لهذه الشجرة كفرا وشركا . وفي احد الايام مر اعرابي
من قرب حيهم ورئاهم يعبدون الشجرة وقد كان ذلك الاعرابي موحدا ذا
فطرة سليمه وشدة على الحق فأسرع وأحظر فأسه سعيا لكي يقطع تلك
الشجرة التي كانت تعبد من دون الله تعالى فاستقبله الشيطان اللعين الذ ي
كان قد اغواهم واضلهم فاصبحو بعيدين عن الله تعالى كل البعد فأخذ يحاول
اقناعه بالوسوسة وبالمحاوره فعجز عن ذلك ثم لجاء الى القوة وأخذ
الشيطان يصارع ذلك الاعرابي لكي يمنعه من قطع تلك الشجرة التي كانت
تعبد من دون الله تعالى فصرع الاعرابي الشيطان وغلبه ثم صارعه مرة
اخري فغلبه الاعرابي ومرة ثالثة فغلبه الاعرابي ثم تحول الشيطان الى
حيلة الاغراء والمال فقال للأعرابي اترك قطع هذه الشجرة وأعطيك هذا
الكيس من الذهب وستجد تحت وسادتك في كل صباح عشر دراهم من
الذهب فرضي الاعرابي ورجع الى داره وترك قطع الشجرة فلم استيقظ في
الصباح التالي وجد الدراهم تحت وسادته وفي اليوم الاخر وجد الدراهم
ايضا وفي الثالث لم يجد شيئا فحمل فأسه وأنطلق الى الشجرة فأستقبله
الشيطان وصارعه مباشرة فصرعه الشيطان وصارعه مرة ثانية وثالثة
وصرعه وغلبه الشيطان فقال الاعرابي للشيطان لماذا صرعتك في المرة
الاولى وصرعتني في المرة الثانيه قال له الشيطان في المرة الاولى كانت
نيتك لله فأعانك الله علي فصرعتني وفي المرة الثانية كانت نيتك للدراهم
فلم يعنك الله فصرعتك
فلتكن لنا في ذلك عبرة ولتكن النوايا خالصة لله تعالى [/size][/center]